اسمي محمد وعمري 28 عام انا من سوريا العراقه والقدم والحضاراة سوريا الاسلام والمسيحيه وكل الاديان والطوائف بشهادة التاريخ انا تحديدا من محافظه حمص , حمص هي ثالث المحافظات السوريه من حيث عدد السكان واولها من حيث المساحه وهي تحوي على مزيج من الاديان والطوائف ,مدينتي جميله جدا و تشبه فورتسبورغ الى حد ما وخاصه بسبب مرور نهر العاصي فيها .
الدراسه والعمل
التعليم في سوريا مجاني باستثناء الجامعات الخاصه وهي اختياريه حيث يوجد في سوريا العديد من الجامعات الخاصه والعامه
انهيت تعليمي الثانوي في محافظتي حمص ومن ثم انتقلت لاكمال دراستي في هندسه المعلومات في دمشق .
بعدها بدأت العمل كمبرمج في احدى الشركات الخاصه في سوريا ومن ثم تمكنت من افتتاح شركه صغيره خاصه بي مختصه في صيانه الحواسب وتجارتها وخدمات اخرى كالطباعه والاعلان , كنت املك حياة رائعه بجانب عائلتي المؤلفه من ابي وامي وسته اخوه واخوات وحينها كان عمري 23 عاما فقط .
الدين
أنا مسلم وافهم الاسلام جيدا , الإسلام هو دين محبه وتسامح ورحمه وكل ماعدا ذلك لا علاقة له بهذا الدين البريء . كما وانني افهم المسيحيه ايضا لانها الديانه الثانيه في سوريا بعد الاسلام ففي سوريا يوجد اكثر من 7 مليون مسيحي
رحلتي
بتاريخ 29.11.2011 غادرت سوريا بعد ان خسرت كل شيء بسبب الحرب متجها الى مصر وبقيت فيها لمده شهر تقريبا ولم استطع التأقلم بعدها انتقلت الى الاردن وبقيت فيها قرابة شهرين تقريبا ولم اجد فرصه عمل مناسبه بعد ذلك انتقلت الى تركيا وهناك بقيت قرابة الثلاث اعوام عملت في تركيا في كثير من المهن لاكسب قوت العيش كانت الحياة هناك صعبه جدا حيث ان القوانين لا تحمينا فكنا دائما عرضه للاستغلال في العمل وايجار الشقق وكل شيء وبعد ان خسرت عملي في شركه اعلان كنت قد عملت فيها في اخر ايامي في اسطنبول لأسباب تتعلق بالقوانين التركيه وتصريح العمل تقطعت بعدها بي السبل و قررت البحث عن حياة اخرى واخترت المانيا للمجيء اليها لاسباب كثيره اهمها الانسانيه منها
لم اكن اود ان اغادر حياتي الهادئه الجميله في حضن عائلتي لوما أن الحرب البغيضه لم تبقي لنا من الهدوء والسلام والمحبه شيء لذلك قررت ان اغادر وطني تاركا عائلتي وكل ذكرياتي هاربا بما تبقى لدي من الوقت لاعيشه بسلام .
بدات رحله اللجوء في شهر يولي 7-2015 بعد يأس من الحياة في تركيا دام عدة اشهر ومن مدينه ازمير على الشواطئ التركيه الى الجزر اليونانيه بواسطه قارب مطاطي صغير وهذه الرحله القصيره لمده 7 ساعات لوحدها حكايه …
وبعدها قضيت 15 يوما تقريبا حتى وصلت المانيا بتاريخ 10 اوغسطس
في المانيا
وبعد سنه وشهرين في المانيا اصبحت على بعد خطوات قليله من بدايه حياتي الخاصه بعد اتقاني للغه الالمانيه بشكل جيد اشعر هنا بالامل والتفاؤل ولكن ما اريد قوله أنه مهما امتد زمن الحرب فلا بد من نهايه وللشعب الالماني تجربه مريره في ذلك عندها سنعود الى وطننا حاملين معنا كل حب وموده وتقدير للشعب الالماني الذي مد لنا يد العون عندما كنا بحاجه لها
والتاريخ يكتب ونحن لن ننسى